يُعتبر التعليم رافعة أساسية للتنمية الشاملة والمستدامة في المغرب، حيث يُنظر إليه كأداة رئيسية لمكافحة الفقر، تعزيز العدالة الاجتماعية، وتطوير رأس المال البشري. غير أن المنظومة التعليمية المغربية تواجه تحديات كبيرة، من أبرزها الهدر المدرسي، ضعف جودة التعليم، ونقص الكفاءات.
أمام هذه التحديات، برزت الجمعيات كفاعل رئيسي في دعم التعليم من خلال برامج متنوعة تستهدف التلاميذ، الطلبة، والأطر التربوية. هذه الجمعيات أصبحت شريكاً أساسياً للدولة في تنزيل السياسات التعليمية، ومحركاً حقيقياً للتغيير على المستوى المحلي.
في هذا المقال، سنتناول بالدراسة والتحليل دور الجمعيات في دعم التعليم بالمغرب، مع التركيز على مساهماتها في محاربة الهدر المدرسي وتطوير الكفاءات، التحديات التي تواجهها، والآفاق المستقبلية لتعزيز هذا الدور.
الهدر المدرسي هو انقطاع التلاميذ عن الدراسة قبل إتمام المرحلة التعليمية.